المشاركات الشائعة

الجمعة، 10 مايو 2013

صلاة الظهر

وقت الظهر يبتدئ من زوال الشمس عن وسط السماء، ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله سوى فئ الزوال، إلا أنه يستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، حتى لا يذهب الخشوع، والتعجيل في غير ذلك. دليل هذا : 1 - ما رواه أنس قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة) رواه البخاري. 2 - وعن أبي ذر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال : أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال : أبرد، مرتين أو ثلاثا، حتى رأينا في التلول (1) ثم قال : (إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة)، رواه البخاري ومسلم. (هامش) (1) (الفئ) : الظل الذي بعد الزوال. (التلول) جمع تل : ما اجتمع على الأرض من تراب أو نحو ذلك غاية الابراد قال الحافظ في الفتح : واختلف العلماء في غاية الابراد. فقيل حتى يصير الظل ذراعا بعد ظل الزوال. وقيل : ربع قامة، وقيل : ثلثها. وقيل : نصفها، وقيل غير ذلك. والجاري على القواعد، أنه يختلف باختلاف الاحوال ولكن بشرط أن لا يمتد إلى آخر الوقت.

[عدل] صلاة السنة الراتبة

عدد ركعات سنة الظهر ركعتان قبلها وركعتان بعدها، وورد كذلك أنه يصلي أربعا قبلها وركعتين بعدها. فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:" حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها …". [متفق عليه]. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة" . [رواه البخاري]. ولا ينافي هذا الحديث حديث ابن عمر في قوله: ركعتين قبل الظهر ، لأن هذه زيادة علمتها عائشة رضي الله عنها، ولم يعلمها ابن عمر . والله أعلم.

ليست هناك تعليقات: