المشاركات الشائعة

الاثنين، 22 أبريل 2013



قصة إسلام أرنود...
من قلب الروضة الشريفة.. «منتج الفيلم المسيء»: عذرا رسول الله


كتبه : عبدالله عسكر
... اعتناق أرنود فاندرو الدين الإسلامي، رحلة بدأت واستمرت عاما كاملا بدأت من هولندا وانتهت في 25 يوما إلى الحرمين الشريفين، وهي الرحلة التي شاء القدر أن تكون نتيجة الإساءة لنبي هذا الدين وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فكان "أرنود فاندرو" النائب السابق لرئيس حزب "البرلماني الهولندي" أكثر الأحزاب تطرفا وإساءة ضد الإسلام.

وكانت ردود الأفعال والانتقادات والتظاهرات التي خرجت في أوساط العالم الإسلامي احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام وسر حب المسلمين لدينهم ورسولهم الكريم، نقطة التحول الكبيرة في حياة "أرنود فاندرو" الذي قام بالاشتراك في إنتاج فيلم مسيء للإسلام وللنبي صلى الله عليه وسلم وهو ما عرف حينها بفيلم "الفتنة"، والذي ساهم حزبه الذي كان نائبا لرئيسه في إنتاجه.
وبدأت علاقة "فاندرو" بالإسلام في المدة التي شهد فيها حزبه انتقادات واسعة؛ بسبب قيام رئيس الحزب بدعم الفيلم المسيء للإسلام، إذ بدأ "أرنود" حينها بالقراءة عن الدين الإسلامي، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك للتعرف على علاقة المسلمين بدينهم ونبيهم، إذ لمس حب المسلمين لدينهم بشكل كبير "كما قال"، لتكن تلك القراءات فاتحة لدخوله الإسلام.

وبعد أن قام "أرنود" بتقديم استقالته من "الحزب البرلماني الهولندي"، وأعلن اعتناقه الدين الإسلامي وهو ما لاقي صدى واسعا في الأوساط الهولندية، قامت "الجمعية الدعوية الكندية" بالتواصل مع "أرنود" في مقر سكنه بهولندا وتعريفه أكثر بالإسلام، ثم وجهت له دعوة من قبل الجمعية وعدد من الجهات الرسمية في المملكة، لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، إضافة إلى زيارة عدد من أئمة الحرمين، وعدد من العلماء والمثقفين.

وتعد هذه الزيارة التي تنظمها "الجمعية الدعوية الكندية للتعريف بالإسلام هي الزيارة الأولى لـ"فاندرو" لدولة إسلامية، وهي الجمعية التي عرف عنها استهداف دعوة المشاهير من نجوم الفن والرياضة والسياسة إلى الإسلام وزيارة المملكة، والتي سبق أن استضافت عددا من الشخصيات البارزة في المجال الفني والرياضي والسياسي، وكان من أشهر ضيوفها بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل "مايك تايسون"، وحفيد الأسطورة الأميركي "مالكوم إكس"، وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمانات في مختلف دول العالم.
وقال رئيس الجمعية "شازاد محمد": إن الجمعية استطاعت خلال 3 أعوام من دعوة عدد من مشاهير الرياضة والفن والسياسة إلى الإسلام، والحمد لله وفقنا الله، ودخل الكثير منهم في الإسلام، وبالتالي تبعهم عدد من المعجبين بهم.


ووصل "أرنود" إلى المملكة العربية السعودية في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، ووقف في الروضة الشريفة في المسجد النبوي فلم يمكث كثيرا حتى ذرفت عيناه الدمع ندما على عدائه للدين الإسلامي الحنيف، وتوقف عند جبل أحد، وقال: «كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة وكم أحببت أن أقف هنا اليوم، وهو شعور أجمل من القراءة».

وقال "أرنود": "إن عملية البحث قادته لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناق الدين الحنيف.

وقام "أرنود" بزيارة إمامي المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، والشيخ علي الحذيفي، وتلقى منهما الكثير من الدعم والتوجيهات والنصائح التي تعينه في حياته المستقبلية، ثم توجه إلى معرض المسجد النبوي الشريف واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف.

وأثنى على جهود المملكة العربية السعودية في توسعة الحرم الشريف فقال: إن «ما يصنعه خادم الحرمين الشريفين عمل كبير ورائع يخدم المسلمين في أرجاء العالم»، ويحفل جدول فاندور بالعديد من البرامج منها زيارة إمام مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي، ومن ثم الانتقال إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وذلك قبل أن يتوجه إلى الرياض للالتقاء بعدد من المسؤولين قبل مغادرته إلى هولندا.

ووصف أرنود خلال زيارته لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أنه مشروع ضخم يقدم كتاب الله لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأضاف أنه سعيد جدا بهذا العمل المنظم في واحدة من أكبر المطابع في العالم

ليست هناك تعليقات: